البوصلة – ترجمة
كشفت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية أن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط محتمل لأوكرانيا في الهجوم الذي استهدف ناقلة نفط يونانية قبالة السواحل الليبية الأسبوع الماضي.
ونقلت الصحيفة في تقرير ترجمته وتابعته ” البوصلة”، عن مصادر أمنية بحرية أن الناقلة “Vilamoura”، المملوكة لشركة يونانية، تعرضت لعملية تخريبية باستخدام ألغام مغناطيسية (limpet mines)، أثناء وجودها في البحر المتوسط بعد مغادرتها ميناءً ليبيًا. وأسفر الهجوم عن إلحاق أضرار جسيمة بغرفة المحركات، مما أدى إلى توقف السفينة وفقدانها القدرة على الحركة.
وذكرت الصحيفة أن خبراء أمنيين ومحللين أشاروا إلى أن كل الدلائل الأولية توجه أصابع الاتهام نحو أوكرانيا، خاصة في ظل سابقة هجمات نفذتها كييف ضد سفن تجارية روسية في البحر الأسود باستخدام أساليب مشابهة، بحسب التقرير.
وتابعت “فايننشيال تايمز” أن الناقلة المستهدفة كانت قد توقفت مؤخرًا في موانئ روسية، مما يزيد من الشكوك حول دوافع الهجوم. ومع ذلك، لفت التقرير إلى أن بعض الخبراء يعتقدون أن طريقة تنفيذ الهجوم واختيار الهدف هذه المرة قد يعكسان تغيرًا في نمط العمليات، مما يفتح الباب لاحتمالية تورط أطراف أخرى، بينها مجموعات مسلحة محلية في ليبيا، وفق التقرير.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحادث يثير مخاوف متزايدة لدى شركات الشحن العالمية من اتساع نطاق الهجمات التي كانت تتركز سابقًا في البحر الأسود لتصل الآن إلى مناطق جديدة مثل السواحل الليبية.
وأكدت “فايننشيال تايمز” أن التحقيقات لا تزال جارية وسط صمت رسمي من جانب الحكومتين الليبية واليونانية، فيما تواصل شركات التأمين البحري تقييم المخاطر المتزايدة في البحر المتوسط.