برزت أزمة ليبيا بشكل واضح في أجندة القمة العربية الـ34 التي انعقدت في بغداد، حيث طالبت المسودة الختامية، المعروفة باسم “إعلان بغداد”، بتسريع الجهود السياسية لتحقيق الحلول وضمان وحدة التراب الليبي، وسط تحذيرات من تداعيات التدهور الأمني في ليبيا على الاستقرار الإقليمي.
أكد البيان الختامي ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا عبر إصدار قوانين انتخابية عادلة، داعياً جميع الأطراف الليبية إلى الانخراط في حوار شامل يؤدي إلى تنظيم انتخابات تُنهي حالة الانقسام السياسي القائمة.
كما شدد على أهمية الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية والمقاتلين المرتزقة، في إشارة إلى وجود ميليشيات وعناصر أجنبية داخل الأراضي الليبية.
أشارت المسودة إلى دعم استمرار العملية السياسية تحت مظلة الأمم المتحدة، مع رفض أي تدخلات خارجية تزيد من تعقيد المشهد السياسي في ليبيا. وحذرت مصادر دبلوماسية من أن تجميد العملية الانتخابية قد يؤدي إلى موجة جديدة من العنف، خاصة في ظل تصاعد الخلافات بين البرلمان الليبي والمجلس الرئاسي.
ورغم تركيز القمة بشكل أساسي على القضية الفلسطينية، فقد حظي الملف الليبي باهتمام بارز، حيث ربطت المسودة بين استقرار ليبيا والأمن العربي المشترك.
ودعا الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلى تكثيف الجهود العربية لدعم المصالحة الوطنية في ليبيا، مشيراً إلى المخاطر المتزايدة لتهريب الأسلحة عبر الحدود الليبية وتأثيرها السلبي على الأمن الإقليمي.
