Categories

حملات وبرامج توعوية.. هل تنجح مفوضية الانتخابات في تجاوز العراقيل وزيادة المشاركة؟

تعد الانتخابات البلدية في ليبيا خطوة حاسمة نحو تعزيز الديمقراطية وإرساء الاستقرار، ولكن مفوضية الانتخابات تواجه العديد من التحديات الكبيرة في تحفيز المواطنين على التسجيل والمشاركة.

تتنوع هذه التحديات بين الظروف الأمنية غير المستقرة، والوعي السياسي المحدود لدى الكثير من المواطنين، بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية التي تجعل البعض لا يولي اهتمامًا كبيرًا للعملية الانتخابية.

في إطار مواجهة هذه التحديات، تنظم مفوضية الانتخابات حملات توعية متعددة، تشمل حملات إعلامية، رقمية، وميدانية، أطلقت المفوضية حملات إعلامية عبر وسائل الإعلام المختلفة مثل التلفزيون، الإذاعة، والصحف، لشرح أهمية الانتخابات البلدية وحث المواطنين على المشاركة.

كما أُدرجت حملات توعوية على منصات التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك” و”تويتر”، مما سهل وصول المعلومات المتعلقة بمواعيد التسجيل وأماكن مراكز الاقتراع. بالإضافة إلى ذلك، نظمت المفوضية فعاليات ميدانية في الأماكن العامة مثل الأسواق والمدارس بهدف زيادة الوعي والمساعدة في تسهيل عملية التسجيل. ومع ذلك، تظل بعض المناطق النائية بعيدة عن هذه الحملات، مما يعوق الوصول إلى المواطنين في تلك الأماكن، ويؤثر سلبًا على نسب التسجيل والمشاركة. علاوة على ذلك، تشكل الظروف الأمنية المتوترة في بعض المناطق، التي تعاني من النزاع المستمر، عائقًا إضافيًا أمام التوعية والتسجيل الفعّال.

ويبقى التساؤل قائمًا: هل ستتمكن مفوضية الانتخابات من تحفيز المواطنين على المشاركة الفعالة في الانتخابات البلدية، أم أن العوامل الأمنية والاقتصادية ستستمر في فرض تحديات كبيرة على هذه العملية؟

    اترك تعليق

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني