قال نائب الممثلة الخاصة للأمين العام، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في ليبيا، إينيس شوما، إنه تم تحديد مئات الملايين من الأمتار المربعة في ليبيا كمناطق خطرة، ومن المتوقع إضافة المزيد من المناطق إلى هذه القائمة، مشيرة إلى أن بعض المناطق، مثل تلك التي دفنت تحت الأنقاض، تشكل تهديدًا كبيرًا على السكان، وخاصة الأطفال.
جاءت تصريحات شوما خلال إحياء اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام، في فعالية نظمها المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام بالشراكة مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بالإضافة إلى المنظمات الدولية والوطنية المعنية بإزالة الألغام ومخلفات الحروب.
وأكّد شوما أهمية الاستمرار في إزالة الألغام ومخلفات الحروب، بالإضافة إلى توعية المجتمع بالمخاطر التي تشكلها، لضمان التنقل الآمن للأسر والمجتمعات، خاصة الأطفال.
وفي نفس السياق، كشف العميد منير نصير، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي بوزارة الدفاع، عن تقدم ملحوظ في المناقشات المتعلقة بالاستراتيجية الليبية لمكافحة الألغام، والتي يقودها المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام، بدعم من مركز جنيف الدولي لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تطوير استجابة مستدامة وأكثر فعالية للتلوث بالألغام والذخائر المتفجرة.
من جهته، دعا العميد خليل الشبلي، مدير المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى استمرار دعم العمليات التي يقودها الليبيون وشركاؤهم في الميدان لإنقاذ الأرواح.
في ذات السياق، شددت رئيسة قسم الأعمال المتعلقة بالألغام في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، فاطمة زريق، على أهمية وجود إطار استراتيجي وتشريعي مناسب، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين المنظمات الإنسانية والمؤسسات الأمنية لمكافحة الألغام في ليبيا.
وأشارت بقلق إلى حادثة وفاة طفل في أوائل العام الجاري نتيجة لمخلفات متفجرة، مما يعكس الحاجة الملحة لتعزيز الجهود في هذا المجال مع تقدم ليبيا نحو إعادة الإعمار.
