روما – 20 يناير 2025 (وكالة أنسا/ ترجمة البوصلة)
أفادت وكالة أنسا الإيطالية بأن السلطات الأمنية في تورينو ألقت القبض، أمس، على أسامة نجيم، المعروف أيضًا باسم المصري، والذي يشغل منصب مدير سجن معيتيقة في طرابلس.
ووفقًا للمعلومات الواردة فى التقرير والتي تابعتها وترجمتها منصة “البوصلة”، فإن نجيم كان مطلوبًا بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية (CPI)، بالإضافة إلى إشعار من الإنتربول.
وأشارت التقارير إلى أن محكمة الاستئناف في روما ستتولى النظر في قضيته، بينما أبلغت السلطات الإيطالية النيابة العامة في إقليم بييمونتي بتطورات الاعتقال.
ومن المتوقع أن يتم التعامل مع القضية وفقًا لـنظام روما الأساسي، المعاهدة التي أُنشئت بموجبها المحكمة الجنائية الدولية عام 1998. ولم تتضح بعد الأسباب التي دفعت نجيم إلى التواجد في إيطاليا.
ترحيب حقوقي وسخط ليبي
في أولى ردود الفعل، رحّبت منظمة Mediterranea Saving Humans غير الحكومية باعتقاله، مشيرةً إلى أن العملية جاءت “بعد سنوات من الشكاوى وشهادات الضحايا المقدمة إلى المحكمة الجنائية الدولية، والتي قادت إلى تحقيق معقد”.
وأضافت المنظمة في بيانها أن “نجيم” يمثل دليلًا على مدى وحشية وإجرام المنظومة الليبية، التي تلقت على مدار السنوات الماضية ملايين اليوروهات من الحكومات الإيطالية والاتحاد الأوروبي، هؤلاء المجرمون نفذوا فقط التفويض الممنوح لهم لوقف تدفق المهاجرين، مستخدمين الوسائل والأموال التي قدمتها المؤسسات الغربية”.
وختمت بيانها: “لم يكن مستغربًا أنه كان مختبئًا في إيطاليا، حيث يشعر تجار البشر الليبيون بالأمان”.في المقابل، أدانت الشرطة القضائية الليبية وإدارة سجن عين زارة الرئيسي في طرابلس ما وصفته بـ”الاعتقال التعسفي”، معتبرةً أنه “حادث مهين”، ودعت السلطات الليبية إلى التدخل العاجل لضمان الإفراج عن نجيم.
خلفيات القضية
وتطرقت وكالة “أنسا” إلى دور نجيم في إدارة سجن معيتيقة، مشيرة إلى أن الصحفي نيلو سكاڤو من صحيفة “أفّينيري” تناول قضيته في كتابه “الأيادي التي تتحكم في خفر السواحل”.
ووفقًا لما جاء في الكتاب، فإن نجيم يعد “إحدى الشخصيات القادرة على ابتزاز إيطاليا وأوروبا من خلال قوارب المهاجرين، حيث يطالب بالشرعية، والتمويل، وحرية التصرف في معسكرات الاحتجاز الحكومية”.
كما كشف الكتاب أن نجيم قام بنقل المهاجرين بشكل غير قانوني من مراكز احتجاز رسمية وغير رسمية في طرابلس إلى منشأة معيتيقة، بهدف استغلالهم في أعمال السخرة كشكل من أشكال العبودية، بما في ذلك تجنيدهم في الميليشيات وإجبارهم على صيانة الأسلحة.
(وكالة أنسا – ترجمة منصة البوصلة)