أفاد تقرير لمجلة “الإيكونوميست” بأن التوترات في ليبيا تصاعدت عندما بدأت الميليشيات في التململ، في وقت تحداهم فيه رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، مشيرة إلى إن السبب المباشر وراء النزاع كان المال، حيث أفرغ الدبيبة وعائلته خزائن الدولة الليبية، مما دفع إلى تفاقم الوضع.
وأشار التقرير إلى أنه مع انخفاض أسعار النفط، لم تُجدّد هذه الخزائن، مما أدى إلى تقلص المدفوعات التي كان الدبيبة يقدّمها، ومع نقص الموارد، بدأت الميليشيات في التمرّد، وبحثت عن مصادر دخل بديلة عبر الاستيلاء على الشركات.
وأوضحت الإيكونوميست أنه عندما شعر الدبيبة بأن حكمه أصبح مهددًا، أمر بقتل، غنيوة، وأطلق قواته لمواجهة الردع، الذي قوبل بالتصدي العنيف، مما أدى إلى سيطرة الردع على نصف العاصمة، طرابلس.
وأضافت المجلة البريطانية أن سكان طرابلس بدأوا يشعرون بالاستياء من الدبيبة، حيث سئموا من زعيمٍ فشل في الوفاء بوعوده لبناء “دبي على البحر المتوسط”، في وقتٍ يسود فيه الجشع والفساد.
كما أشار التقرير إلى تردد أنباء عن إرسال عائلة الدبيبة إلى لندن، بينما لا يزال هو متمسكًا بمنصبه. وفي محاولة يائسة للظهور بمظهر المسيطر، استدعى الدبيبة قواته من مصراتة لتأمين طرابلس.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن مع بقاء مطار معيتيقة تحت سيطرة الردع، أعاد الدبيبة فتح مطار طرابلس الدولي، الذي كان مغلقًا لسنوات، مما منحه، على الأقل، وسيلة للهروب في حال تصاعدت الأوضاع.
