أعلن محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي محمد عيسى، أن رئيس الحكومة المكلفة، أسامة حماد، رحب بعقد لقاء مشترك مع رئيس وزراء حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، بهدف تغليب مصلحة الوطن، وتخفيف معاناة المواطنين، وضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
وفي بيان صادر عن المصرف، أشار إلى أن الطرفين عبرا عن ترحيبهم بالتعاون المشترك لتنفيذ حزمة الإصلاحات الاقتصادية المقترحة، مؤكدين التزامهم ببذل كافة الجهود اللازمة لدعم تنفيذ خطة المصرف المركزي في إطار مسيرة الإصلاح.
وشدد الجانبان خلال الاجتماع على أهمية استمرار التنسيق والتعاون بين مصرف ليبيا المركزي والحكومة الليبية لضمان تنفيذ السياسات المالية والنقدية بشكل متكامل، بما يسهم في دعم الاستقرار الاقتصادي وتحقيق الأهداف المرجوة في المرحلة الحالية.
وأوضح محافظ المصرف المركزي خلال اجتماعه مع حماد، على أن مصرف ليبيا المركزي يقود جهوداً مكثفة من أجل كبح تدهور قيمة الدينار الليبي، ويسعى لتقوية الاقتصاد الوطني عبر سياسات موحدة وشاملة، بالتنسيق مع جميع الأطراف ذات العلاقة، مشدداً على أن الوضع الاقتصادي يتطلب قرارات جريئة، وتعاوناً وطنياً واسعاً، لتفادي سيناريوهات الانهيار الاقتصادي.
وناقش محافظ المصرف المركزي جملة من القضايا الاقتصادية ذات الأولوية، خلال اجتماعه مع رئيس الحكومة المكلفة، في مقدّمتها ملف الإصلاحات الاقتصادية، والسياسات المتعلقة بسعر الصرف، إلى جانب مناقشة الموارد المالية للدولة وآليات تعزيزها، فضلاً عن مستجدات إعداد الميزانية العامة الموحّدة وتغطية بنودها بما يضمن كفاءة الإنفاق وتحقيق الاستقرار المالي.
ويأتي الاجتماع بعد لقاء مماثل عُقد في العاصمة طرابلس مع حكومة الوحدة الوطنية برئاسة السيد م. عبد الحميد الدبيبة، حيث ناقش المحافظ مع الطرفين أبرز التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وسبل إطلاق حزمة إصلاحات مالية ونقدية وتجارية عاجلة.
