اتهم الخبير الاقتصادي سليمان الشحومي، مصرف ليبيا المركزي، بالتهرب من أداء مسؤولياته، واصفا اياه بالمتراخي والمتواطئ أحيانًا في تسهيل الإنفاق المفرط للحكومتين، محملا إياه مسؤولية الأزمة الاقتصادية المتفاقمة بالبلاد.
ورأى الشحومي، أنه كان يستوجب على المركزي تحركًا فاعلًا من لضبط عمليات الإنفاق العام، لا سيما في ظل الاضطراب الذي يشهده ملف الدين العام، حيث يتم الإنفاق دون مراعاة للضوابط القانونية، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الاقتصادي في ليبيا.
وأضاف أن الإنفاق العشوائي دون ضوابط، بالتوازي مع غياب التنسيق بين المركزي والحكومات، ساهم في تفاقم الأزمة المالية، مشيرًا إلى أن الحديث عن دين عام في طرابلس وآخر في بنغازي ما هو إلا انعكاس للانقسام المؤسسي العميق الذي ينهش جسد الدولة.
