دعا عدد من أعضاء مجلس النواب الليبي إلى عقد جلسة عاجلة لمناقشة الإجراءات الأخيرة للمصرف المركزي، بما في ذلك تخفيض سعر صرف الدينار الليبي، وذلك في ظل تزايد المخاوف من العجز المالي والتوسع في الإنفاق الحكومي خارج إطار الميزانية المعتمدة.
وجاءت الدعوة في خطاب موجه إلى رئاسة المجلس، وقع عليه 69 نائبا بينهم ميلود الأسود، وصالح افحيمة ويوسف الشرجاني وآخرون.
وطالب الأعضاء بدعوة محافظ المصرف المركزي إلى جلسة استماع تعقد يومي الاثنين والثلاثاء الموافقين 14 و15 أبريل، لمراجعة السياسات النقدية والمالية المتبعة.
وأشار الخطاب إلى أن الإجراءات الأخيرة للمصرف المركزي، بما في ذلك تعديل سعر الصرف، تحتاج إلى مراجعة عاجلة من قبل المجلس، خاصة في ظل التقارير التي تشير إلى عجز مالي كبير وتوسع غير منضبط في مصروفات الحكومتين دون وجود ميزانية معتمدة.
يأتي التحرك في وقت تشهد فيه ليبيا جدلاً واسعاً حول السياسات الاقتصادية وتأثيرها على المواطنين، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة المالية، واختتم الأعضاء خطابهم بدعوة رئاسة المجلس إلى سرعة التحرك “لما فيه الصالح العام”.
من المتوقع أن تشهد الجلسة العاجلة مناقشات حادة حول سبل معالجة الاختلالات المالية وضبط الإنفاق الحكومي، في محاولة لاستعادة الاستقرار الاقتصادي.
