Categories

14 رصـ.ـاصة بلا شهود.. أين الحقيقة في محاولة اغتيـ.ـال “عادل جمعة”؟!

في مشهد يثير الكثير من التساؤلات، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية عن تعرض وزير الدولة عادل جمعة لمحاولة اغتيـ.ـال أثناء مروره على الطريق السريع، حيث أُطلقت 14 رصـ.ـاصة على سيارته، ورغم ذلك لم يُصب أي من مرافقيه، بينما تعرض الوزير وحده لإصـ.ـابة في ساقيه.

إلا أن هذه الرواية الرسمية، بدلاً من أن توضح الحقيقة، فتحت الباب أمام سيناريوهات بديلة أكثر واقعية، خصوصًا مع غياب أي شاهد عيان، وعدم وجود مقاطع فيديو أو صور من المواطنين، رغم أن الحادثة يُفترض أنها وقعت في طريق عام مكتظ بالمركبات والمارة. فكيف يمكن تفسير هذه التفاصيل المثيرة للشك؟

محاولة اغتيـ.ـال أم تصفـ.ـية ناعمة؟

في عالم السياسة، وكما هو الحال في منطق المـ.ـافيا، ليس من الضروري التخلص من الخصوم باغتيـ.ـال مباشر، بل يمكن تحييدهم بطرق أخرى، مثل الإصـ.ـابة المتعمدة التي تمنعهم من ممارسة أدوارهم بفعالية، أو زعزعة موقعهم داخل دوائر السلطة عبر عمليات إضعاف مدروسة.

عدة عوامل تجعل سيناريو “الإقصاء الناعم” أكثر ترجيحًا من كونه مجرد محاولة اغتيـ.ـال فاشلة:

▪︎ عدم إصـ.ـابة أي مرافق رغم كثافة إطـ.ـلاق النـ.ـار، مما يطرح تساؤلات حول دقة الهدف.

▪︎ إصـ.ـابة الوزير في ساقيه فقط، وهي طريقة معروفة في عالم الاستـ.ـخبارات لتصـ.ـفية النفوذ دون قـ.ـتل.

▪︎ غياب أي شاهد عيان أو مقطع فيديو يوثق الحادثة، وهو أمر غير منطقي في ظل وقوعها على طريق سريع مزدحم.

▪︎ عدم سماع أي دوي إطـ.ـلاق نـ.ـار من قبل المواطنين، ما يفتح الاحتمال بأن إطـ.ـلاق النـ.ـار على السيارة تم في وقت لاحق وليس في موقع الحادثة المزعوم.

رسائل سياسية خلف الرصـ.ـاصات

سواء كانت هذه العملية محاولة اغتيـ.ـال فاشلة أم تصـ.ـفية نفوذ بأسلوب ناعم، فإنها تعكس بوضوح اضطراب المشهد السياسي وصـ.ـراع النفوذ داخل حكومة الدبيبة.

فالمستفيد من إقصاء جمعة قد يكون أحد أقطاب السلطة الذي رغب في تحييده دون أن يتحول إلى شـ.ـهيد سياسي، أو ربما رسالة تحذير قاسية أرادت أن تقول: لقد انتهى دورك.

لكن يبقى السؤال الأهم: إذا كانت هذه محاولة اغتيـ.ـال حقيقية، فأين الشهود؟ وأين الأدلة؟ ولماذا لم تسجل أي كاميرا مراقبة لحظة الهجـ.ـوم؟ يبدو جزء من النص مفقودة في هذه الواقعة ولعل قادم الأيام تكشف الحقيقة التائهة بين فوهات البنـ.ـادق ودهاليز السياسة.

    اترك تعليق

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني