رد عضو مجلس النواب عبد السلام نصية على تصريحات وزيرة الخارجية الموقوفة بحكومة الوحدة نجلاء المنقوش.
واقتطع نصية عبر صفحته بموقع “فيسبوك” في تدوينة بعنوان “صمت دهرا ونطق كفرا” مقتطفات من حديث المنقوش حيث قالت “بخصوص لقاء وزير الخارجية الإسرائيلي هو لقاء عارض وغير رسمي تم خلال زيارتي إلى إيطاليا.”
ورد نصية بالقول “هل تعلم السيدة المنقوش أن اللقاء العارض يتم بالصدفه في ممر وبدون إعداد وليس في فندق وترتيبات، وأن لقاء وزير خارجية مع وزير خارجية هو لقاء سياسي ولا يمكن أن يكون عارض خاصة وأنها قالت إن حكومتها هي من رتبت اللقاء وأن اللقاء تناول أمور امنيه واستراتيجية” وتساءل نصية “كيف يكون عارض وغير رسمي وقد تناول أمور أمنيه واستراتيجية وتم بالتنسيق مع الحكومة؟؟” وهنا أيضا السؤال ماذا تقصد بالحكومة؟ هل رئيسها ام أطراف أخرى؟ ومن هذه الأطراف؟”
وأضاف نصية أن استخدام المنقوش “لفظ إسرائيل بدلا عن الكيان الصهيوني يؤكد حقيقة توجهها بعيدا عن سيل العواطف التي أدلت بها عن القضية الفلسطينية. والسؤال هنا أيضا هل في الدبلوماسية الليبية نستخدم في لفظ إسرائيل يا سيدة نجلاء؟؟”
وتابع نصية “قالت المنقوش إنها ناقشت الأمور الاستراتيجية والأمنية الهامة خلال اللقاء!! هل يا سيدة نجلاء الأمور الاستراتيجية والأمنية الهامة تناقش في لقاء عرضي وغير رسمي بين الدول؟؟ وبين وزراء الخارجية؟ وما هي الأمور الاستراتيجية والأمنية الهامة التي تجمعنا بالكيان الصهيوني؟ خاصة في هذه المرحلة التي تمر بها ليبيا؟ هل الكيان الصهيوني جار لنا وتربطنا به حدود؟”.
وأردف نصية بالقول “إن ما تحدثت به المنقوش عن الأمور التي تناولها اللقاء تستدعي فورا التحقيق معها ومعرفة ما هية هذه الأمور الأمنية والاستراتيجية فالأمر يرقى إلى الخيانة العظمي لأن فيها مساس بالأمن القومي” وتابع “منذ متي أصبح أمن البحر المتوسط و الموارد البحرية الليبية تناقش مع الكيان الصهيوني؟”
وأضاف نصية في معرض حديثه عن المنقوش “وفي تبريرها السمج للقاء قالت إنها كوزير خارجية من حقها ان تقابل الجميع الصديق والعدو وتناست السيدة المنقوش أن وزير الخارجية يعبر عن وجدان ومشاعر أهله ويحافظ على ثوابت بلاده ودينه وانسانيته ويحترم القانون أثناء قيامه بواجباته، ان لقاء وزير خارجية الكيان الصهيوني انتهاك للقانون واستهتار بوجداننا ومشاعرنا وعقيدتنا الراسخة نحو هذا الكيان المغتصب. وليس هناك أي مصالح ليبية مع هذا الكيان المغتصب الا اذا كانت هذه المصالح تخص استمرارها هي وحكومتها في السلطة”.
وتابع نصية “قالت السيد المنقوش ان اللقاء ليس خطأ من حيث المبدأ!! عن أي مبدأ تتحدث المنقوش والذي يبرر اللقاء بوزير خارجية الكيان الصهيوني، هل هو مبدا الإنسانية او مبدأ الحقوق او مبدأ المصلحة الوطنية او الأمن القومي هل هذه المبادئ يؤمن بها من جلست معه؟”.
وزاد نصية “السيدة المنقوش تقول ان الليبيين لم يفهوا اللقاء وتم تناوله على انه تطبيع! اذا كانت السيدة المنقوش لا تعتبر مناقشة الأمور الأمنية والاستراتيجية تطبيع، اذا ما هو التطبيع؟ هل يعقل ان يقول وزير خارجية ان التنسيق الأمني و الاستراتيجي ليس تطبيع! احترمي عقولنا”.
وختم بالقول “كنا نتمنى أن السيدة المنقوش قد ادركت خطأ ما قامت به وتعتذر لليبيين وتتحدث عن تفاصيل اللقاء ومن حضره وان لا تجعل الأمر وكأن خروجها فقط ابتزاز لاطراف التزمت الصمت من أجلهم طويلا”.