في خطوة تشير إلى تحولات محتملة على الساحة السياسية الليبية، نشر موقع “نيوزماكس” الأمريكي، تقريرًا سلطت خلاله الضوء على احتمالية قرب خروج حكومة عبد الحميد الدبيبة من السلطة، مشيرة إلى أن تغييرات جذرية قد تطرأ على المشهد خلال الشهر المقبل، وفق تقديرات دبلوماسية.
التقرير، الذي أعده كبير المراسلين السياسيين جون جيزي، ركّز على شخصية الدكتور عبد الكريم مقيق، العالم النووي الليبي المعروف بدوره البارز في تفكيك برنامج العقيد الراحل معمر القذافي النووي، والذي بات يُطرح اليوم كمرشح محتمل لرئاسة الحكومة المقبلة.
ووفقاً للموقع، فإن مقيق أجرى سلسلة لقاءات في واشنطن مع أعضاء من لجنتي العلاقات الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ الأميركي، حيث قدّم خلالها رؤيته الطموحة لإعادة توحيد ليبيا، وتحقيق الاستقرار السياسي والمؤسساتي، وإطلاق عملية إصلاح شاملة.
كما أبدى مقيق، خلال زيارته، رغبة واضحة في بناء شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة، مع التركيز على مجالات الاقتصاد، والطاقة، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز الحوكمة الرشيدة، قائلاً إن المرحلة المقبلة تتطلب تعاوناً دولياً حقيقياً لإخراج ليبيا من أزماتها المزمنة.
اللافت أن التقرير أشار إلى تقارب مقيق مع دوائر مقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكذلك مع الحكومة الإيطالية بقيادة جورجيا ميلوني، ما يعكس سعيه لتشكيل مظلة دعم دولية تساهم في ترسيخ شرعية مشروعه السياسي في الداخل الليبي.
وبينما لم يصدر أي موقف رسمي من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة حول هذا الطرح، فإن تقرير “نيوزماكس” يعكس مزاجاً دولياً متزايداً تجاه البحث عن بدائل سياسية قادرة على إخراج ليبيا من حالة الجمود والانقسام التي تعيشها منذ سنوات.
