Categories

مع تصاعد التوترات مع الدبيبة.. “الردع” تقترب من التحالف مع القوات المسلحة

أفاد موقع “أفريكا إنتليجنس” الاستخباراتي الفرنسي بأن ميليشيا “الردع” في طرابلس تقترب من تحالف مع القوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر، في وقت يشن فيه رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة هجومًا على مواقعها داخل العاصمة.

أكد الموقع، أن القائد العام للقوات المسلحة، المشير “خليفة حفتر” قد يستغل هذه الظروف لإزاحة الدبيبة من السلطة عبر التحالف مع عبد الرؤوف كارة في ميليشيا “الردع”. وتأتي هذه التطورات في وقت حرج، حيث أعلنت جميع الميليشيات والتشكيلات العسكرية حالة التأهب القصوى منذ بداية سبتمبر 2025، مع تزايد احتمالات اندلاع حرب بين حلفاء الدبيبة وخصومه.

رفضت ميليشيا “الردع” طلب الدبيبة الانسحاب من مواقعها في مطار معيتيقة ومنطقة سوق الجمعة، ما أدى إلى تضييق الخناق عليها من قبل حلفاء الدبيبة، مما يرفع من احتمالات المواجهة العسكرية المباشرة.

على الرغم من الخلافات بين الدبيبة وكتائب مصراتة في السنوات الأخيرة، إلا أنه لا يزال يعتمد على اللواء 444 بقيادة محمود حمزة، واللواء 111 بقيادة عبد السلام الزوبي، كما نجح في الحفاظ على دعم لواء 55 بقيادة معمر الضاوي، وهو ما يساهم في عزلة ميليشيا “الردع” داخل العاصمة.

دور ترهونة

رغم تفوق حلفاء الدبيبة عدديًا في طرابلس، فإن دخول قوات حفتر من ترهونة، التي تظل معقلًا قويًا له، قد يغير موازين القوى في العاصمة. وقد تكون هذه القوات، التي استخدمها حفتر في هجومه الفاشل على طرابلس عام 2019، عاملًا حاسمًا في التصعيد العسكري المقبل.

من المحتمل أن ينضم حلفاء آخرون إلى تحالف “الردع” مع حفتر، مثل أسامة جويلي الذي يدعم ميليشيا “الردع” حاليًا، إضافة إلى فصائل من الزاوية بقيادة حسن بوزريبة، الذي يشغل شقيقه عاصم بوزريبة منصب وزير الداخلية في حكومة أسامة حماد. في حال اندلاع حرب جديدة، سيكون أمام أنقرة خيار صعب، حيث سيتعين عليها اتخاذ موقف بين حلفائها التقليديين في الغرب، خاصة مصراتة، وشركائها الجدد في الشرق.

    اترك تعليق

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني