كشفت مجلة “جاكوبين” الأمريكية، أن الدول الأوروبية تسعى لتوظيف ليبيا كحارس حدود لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضيها.
وأوضحت المجلة، في تقرير تحليلي، أن العلاقة بين إيطاليا وليبيا لا يمكن فصلها عن الإرث الاستعماري العنيف لإيطاليا في ليبيا، مما يجعلها ورقة ضغط تستخدمها النخب الأوروبية للبقاء بمنأى عن الصراعات المسلحة الداخلية في ليبيا.
وكشف التقرير، أن الدعم الإيطالي لم يقتصر على المستوى السياسي لحكومة الوحدة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بل امتد ليشمل ذراعها الأمني “جهاز الردع لمكافحة الإرهاب”، الذي اتهمه التقرير بالتورط في عمليات تعذيب وقمع واتجار بالبشر، في ظل صمت أوروبي إزاء هذه الانتهاكات.
وسلط التقرير الضوء على قضية أسامة انجيم أبرز قادة جهاز “الردع”، الذي تم توقيفه في إيطاليا استناداً إلى مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية، لكنه أُطلق سراحه بعد ثلاثة أيام فقط من اعتقاله، ثم تم ترحيله إلى طرابلس على متن طائرة خاصة بحجة وجود أخطاء قانونية في مذكرة الاعتقال
