أكد موقع “آريبيان جلف بزنس إنسايت” الاقتصادي اللندني، أن هناك مخاوف من أن حملة أمريكية ضد بيانات مصرف ليبيا المركزي “المضللة” تُعرّض مستقبل ليبيا الاقتصادي للخطر
وأوضح الموقع في تقرير، تابعته وترجمته “البوصلة”، أن الفيدرالي الأمريكي ووزارة الخزانة الأمريكية هددا بتعليق جميع التعاملات مع المصرف المركزي والمصرف الليبي الخارجي، ما لم يتم تعيين شركة تدقيق مستقلة.
وأشار التقرير إلى أن الحملة الأمريكية الأخيرة جاءت بسبب الثغرات الكبيرة في الحوكمة والمساءلة والتدقيق داخل المؤسسات المالية الليبية، لافتا إلى أن هذه الحملة الأمريكية تثير الغموض بشأن احتياطات ليبيا من العملات الأجنبية والذهب، وتزيد الشكوك حول المعاملات المشبوهة التي تتم برعاية الوطنية للنفط، وسوء إدارة عائدات النفط.
وكشف التقرير، أن هذه الحملة والشكوك المثارة حول مؤسسة النفط، هي ما دفعت فرحات بن قدارة للاستقالة من منصبه، مبينا أن الرقابة المالية في ليبيا تزداد تعقيدًا بسبب عدم الاستقرار السياسي، خاصة تلك المرتبطة بمنصب رئيس ديوان المحاسبة، ما يخاطر بدفع ليبيا إلى المزيد من الفوضى.
وأشار التقرير، إلى أن تصرفات مصرف ليبيا المركزي الأخيرة أثارت المخاوف، على سبيل المثال، تم فتح خطابات اعتماد بقيمة إجمالية تزيد عن 800 مليون دولار.
وأفاد التقرير، بأن البنك الفيدرالي ووزارة الخزانة الأمريكية يصران على أنه لن يتم الإفراج عن أي أموال حتى تُنشئ ليبيا ميزانية وحكومة موحدة.
