البوصلة – ترجمة
في خطوة عكست تجاهلاً واضحًا لخارطة الطريق الأممية التي تنص على تشكيل حكومة جديدة خلال شهرين، فضّل رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة التوجّه نحو واشنطن لتعزيز شراكات سياسية واقتصادية، عبر ما وصفه مراقبون بـ”صفقات مع إدارة ترامب” لضمان بقائه في السلطة.
ورأى الدبيبة، في مقال نشره موقع شركة “ميكوري” للشؤون العامة الأمريكية، تابعته وترجمته منصة “البوصلة” أن، ” ليبيا خلال أكثر من 14 عامًا كانت ساحة مفتوحة للتجارب السياسية الدولية، اتسمت بمبادرات متكررة ومهام مؤقتة واتفاقيات مرحلية، لكنها جميعًا فشلت في تحقيق الاستقرار أو بناء مؤسسات قوية”، وفق مقاله.
وأضاف أن، هذه الأوضاع لم تكن فقط نتيجة الانقسامات الداخلية، بل نتاج نهج دولي قصير المدى ركّز على إدارة الأزمات بدلًا من حلها، ما سمح لشبكات اقتصادية مسلحة موازية بالتغلغل في الدولة وإضعاف عملية اتخاذ القرار المركزي، مشير إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تحولًا استراتيجيًا في ليبيا، من الاعتماد على مسارات الأمم المتحدة المفتوحة إلى تفاهمات مباشرة مع أطراف إقليمية مؤثرة، على حد تعبيره.
وأشار الدبيبة، إلى أن ليبيا لا تسعى إلى قوات أمريكية أو تمويل فيدرالي، بل تعرض صفقات تجارية آمنة تُوفر عقودًا وفرص عمل للشركات والعمال الأمريكيين، إضافة إلى تعزيز أمن الطاقة، الحد من الهجرة غير النظامية، وتحويل ليبيا إلى جسر استراتيجي بين أفريقيا وأوروبا ومصدر موثوق للطاقة.
وختم الدبيبة مقاله بالتأكيد على أن دعم السيادة الليبية، وتعزيز التوافق الوطني، واتخاذ إجراءات حازمة ضد المفسدين، من شأنه أن يمهّد لاتفاق سلام تاريخي تُسجّل إنجازاته للإدارة الأمريكية، حسب قوله