البوصلة – ترجمة
كشف موقع “أفريكا إنتليجنس” الاستخباراتي الفرنسي، أن القوة المشتركة الموالية لرئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة في مصراتة تواصلت مع وزارة الدفاع في أذربيجان للحصول على طائرات هجومية مسيرة، في ظل تعرض الدبيبة لضغوط أمنية في طرابلس بعد رفض قوة الردع بقيادة عبد الرؤوف كارة حل جماعتها المسلحة.
وأوضح الموقع في تقرير، تابعته وترجمته ” البوصلة” أن “القوة المشتركة” قدمت يوم 18 يونيو عرض أسعار لوزارة دفاع أذربيجان يتضمن طلب دفعة من 4 طائرات هجومية مسيرة مزودة بنظام اتصال عبر الأقمار الاصطناعية “سات كوم” ومحطة قيادة قادرة على إدارة رحلات متزامنة لطائرتين، و20 صاروخ جو – أرض. بحسب التقرير.
وبحسب التقرير، اشترطت “القوة المشتركة” عدم تسليم المعدات إلى طرابلس، حيث تسيطر ميليشيا الردع على مطار معيتيقة، وأن يتم نقل المعدات إلى مطار مصراتة الدولي الخاضع لسيطرتهم، مبينة أن القيمة الإجمالية للطلب تبلغ حوالي 75 مليون دولار، حيث تضمن الطلب طائرات هجومية صينية من طراز “سي إتش – 4”.
واعتبر التقرير، أن اتجاه حكومة الدبيبة نحو أذربيجان جاء بسبب نشاطها المتزايد في توريد المعدات العسكرية لقارة إفريقيا، ولكن يبدو أن أذربيجان تبدي حاليًا توخيَا شديد الحذر من هذه الصفقة مع ليبيا، وفق التقرير.
وأشار التقرير، إلى أن ليبيا استفادت في فترة سابقة من تدريب تركيا لطيارين، لتشغيل المعدات التركية والطائرات المسيرة، لذلك تسعى للحصول على الطائرات الخاصة بها بعدما رفضت أنقرة السماح لهم باستخدام الطائرات التركية في المعارك الدائرة بطرابلس، كما ورد بالتقرير.
وألمح التقرير إلى أن الخلاف المتصاعد بين الدبيبة وتركيا – المورد الرئيسي لهذا النوع من الطائرات – دفع حكومة طرابلس للبحث عن بدائل. إذ رفضت أنقرة السماح باستخدام الطائرات التركية في العمليات العسكرية المرتقبة داخل العاصمة، وكررت دعوتها للتهدئة عبر رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن الذي أبدى معارضة صريحة لخطط الدبيبة ضد مليشيا الردع