قال عضو المجلس الأعلى للدولة نوح المالطي إن الزيارة المتزامنة التي يجريها كل من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة إلى فرنسا لن تشهد أي لقاء بينهما، معتبرًا أن عقد اجتماعات خارج ليبيا بين أطراف لا يعترف بعضها ببعض لا يسهم إلا في تعميق الأزمة وإطالة أمدها.
وأوضح المالطي، في تصريح خاص لـ “البوصلة” أن عقيلة صالح لن يلتقي بتكالة وجها لوجه، لأن الأخير – بحسب قوله – غير معترف به كرئيس للمجلس الأعلى للدولة من قبل عدد كبير من الأعضاء، مضيفًا: “تكالة لا يمثلني، وكثير من أعضاء المجلس لا يعترفون برئاسته”.
وأكد المالطي أن أي لقاءات سياسية تعقد خارج البلاد في ظل هذا الانقسام لا تخدم المسار السياسي، بل تزيد المشهد تعقيدا، مشددا على ضرورة الإسراع في اختيار حكومة موحدة تتولى الإشراف على المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن مهام الحكومة المطلوبة يجب أن تتركز على الذهاب أولا إلى انتخابات برلمانية، يليها العمل على صياغة دستور مؤقت للبلاد، ومن ثم التوجه نحو انتخابات رئاسية، معتبرا أن هذا المسار هو الأقرب لإنهاء حالة الانسداد السياسي وتحقيق الاستقرار.





