عرض محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي محمد عيسى، رؤيته للمرحلة المقبلة، موضحًا أهم الأولويات والتحديات التي يسعى إلى معالجتها على المدى القصير والطويل.
جاء ذلك خلال اجتماع عيسى مع جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة هذا الأسبوع بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
تناول الاجتماع مناقشة آخر تطورات الأوضاع الاقتصادية والمالية في ليبيا، حيث استعرض المحافظ الدور المحوري الذي يلعبه المصرف المركزي في معالجة الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ عقود، والتي تفاقمت مؤخرًا بسبب الانقسام السياسي والمؤسساتي في البلاد.
وأشاد جهاد أزعور بمساعي مصرف ليبيا المركزي في مواجهة الأزمة، مشيرًا إلى أن خطواته الأخيرة بدأت تحقق نجاحًا ملحوظًا، خاصة في معالجة أزمة شح السيولة، بالإضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات الاقتصادية. كما تم التوصل إلى توافق بين الأطراف المعنية لوضع ميزانية موحدة وتنفيذ إصلاحات عاجلة، مما يسهم في تحسين قيمة الدينار الليبي تدريجيًا مقابل العملات الأجنبية.
في ختام الاجتماع، أكد الحضور على ضرورة تقديم الدعم الكامل للمحافظ والمصرف المركزي لتحقيق النجاح في مبادراته على الصعيدين المحلي والدولي.
