Categories

طرابلس على شفير الانفجار.. ضغوط تركية لمنع الاشتباكات والدبيبة يتمرد

كشفت مجلة “جيوبوليتيكال ديسك” عن ضغوطات تركية متواصلة على رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، في محاولة لمنعه من استئناف هجوم عسكري جديد ضد قوة الردع الخاصة في العاصمة طرابلس.

وأفاد التقرير أن أنقرة لجأت منذ مايو الماضي إلى قنوات دبلوماسية وأمنية متعددة للضغط على الدبيبة، غير أن الأخير واصل تمسكه بخطاب يدعو إلى تفكيك قوة الردع، رغم التوتر المتصاعد الذي أعقب وقف إطلاق النار بين اللواء 444 الموالي له والقوة ذاتها.

وبحسب المجلة، فإن الدبيبة سعى لتوسيع نفوذه في العاصمة عبر إقصاء خصومه، ونجح في إضعاف جهاز دعم الاستقرار، لكنه لم يتمكن من تحقيق إنجاز مشابه ضد قوة الردع، نتيجة التدخل التركي المباشر الذي حال دون استخدامه الطائرات المسيّرة التركية الصنع.

قاعدة معيتيقة

وأوضحت المصادر أن أنقرة، التي تحتفظ بعلاقات مع الطرفين وتنتشر قواتها في قاعدة معيتيقة، ضغطت على حكومة الدبيبة لوقف العمليات العسكرية، وحاولت تنظيم مفاوضات بين الجانبين. غير أن المحادثات تعثرت مع تشدد الدبيبة في موقفه، ما دفع رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين لزيارة طرابلس في يونيو الماضي لتحذيره من المضي في التصعيد.

كما كثّفت أنقرة اتصالاتها بحلفاء الدبيبة، بينهم نائب وزير الدفاع عبدالسلام الزوبي وقادة اللواء 111، لإبعادهم عن أي هجوم محتمل. ورغم هذه الجهود، واصلت القوات الموالية للدبيبة حشد قواتها حول العاصمة خلال الأسابيع الأخيرة، وسط مؤشرات متزايدة على قرب اندلاع جولة جديدة من الاشتباكات.

ويرى التقرير أن تركيا، في ظل صعوبة إدارة التوازنات داخل طرابلس، قد تتجه إلى البحث عن تسوية وطنية شاملة تستند إلى علاقاتها مع الجيش الوطني الليبي في الشرق. إلا أن هذه المساعي تواجه عقبات كبيرة، مع رفض قادة الشرق أي صيغة لدمج الحكومتين أو إطالة عمر حكومة الوحدة.

ويخلص التقرير إلى أن خيارات أنقرة باتت محدودة، إذ قد تجد نفسها مضطرة للتدخل بشكل أو بآخر إذا ما قرر الدبيبة المضي قدماً في التصعيد العسكري، ما يضع العاصمة طرابلس أمام احتمال مواجهة جولة جديدة من العنف في المستقبل القريب.

    اترك تعليق

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني