تفجَّر المشهد في مدينة صبراتة مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين مليشيات متنافسة على السيطرة على طرق التهريب والمعابر الحيوية.
وأفادت مصادر محلية أن الاشتباكات بين مليشيات “العمو” و”الفلاح”، التي تتبع قوة الردع بقيادة عبد الرؤوف كاره، اندلعت الجمعة، مما أسفر عن حالة من الذعر بين المدنيين.
تعتبر الاشتباكات جزءًا من شبكة معقدة من التوازنات القوية في الغرب، حيث تلعب الخلفيات القبلية دورًا مهمًا في تأجيج الصراع، مما يزيد من حدّة المنافسة بين الفصائل.
ويعتبر الباحث السياسي محمد الأسمر أن هذه الاشتباكات تُمثل في جوهرها “تصفية حسابات” بين الفصائل المتنافسة، حيث تبرز معركة السيطرة على النفوذ داخل المدينة، كما تعكس صراعًا داخليًا على المواقع الاقتصادية والتمويلية.
وقال الأسمر، إن هذا الصراع يشمل السيطرة على الموارد الهامة مثل المعابر وطرق التهريب، بالإضافة إلى بعض المرافق الأمنية التي أصبحت نقاطًا استراتيجية تمثل مركز قوة للمليشيات.
وتُعد هذه الاشتباكات جزءًا من صراع أوسع في المدن الساحلية مثل صبراتة، حيث تتنافس المليشيات على السيطرة على المرافق الحيوية.
وتسيطر مليشيات “العمو” على مواقع استراتيجية في المدينة، فيما تسعى مليشيات “الفلاح” المدعومة من قوة الردع إلى تعزيز نفوذها في هذه المواقع، وهو ما أدى إلى تفجر القتال. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المواجهات المسلحة تتكرر في مدن غرب ليبيا مع تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية.