تأتي زيارة قائد الجيش الباكستاني، المشير عاصم منير، إلى ليبيا في توقيت حساس يعكس حرص البلدين على تعزيز التعاون العسكري والأمني، بما يخدم الاستقرار في المنطقة.
ووفقًا للدكتور محمد علي إحسان في مقال نشر بجريدة “ذا إكسبريس ترابيون”، يمكن تقييم أهمية هذه الزيارة عبر خمسة محاور رئيسية: الوضع السياسي في ليبيا، الدور القيادي للمشير خليفة حفتر، تأثير القوى الخارجية، الفوائد الاستراتيجية للزيارة، والتقييم النقدي المحتمل للتعاون العسكري بين البلدين.
ويُعد المشير خليفة حفتر عنصرًا مهمًا في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، وهو ما يجعل أي تعاون عسكري مع قواته خطوة عملية لتعزيز القدرات الدفاعية الليبية، ودعم الأمن الداخلي، وتحقيق بيئة آمنة للنمو الاقتصادي.
تأثير القوى الخارجية
زيارة المشير عاصم، بحسب الكاتب، لا تُعد دعمًا سياسيًا لأحد الفصائل، بل خطوة عملية تستفيد من خبرة الجيش الباكستاني في التدريب العسكري ومكافحة الإرهاب، وتبادل أفضل الممارسات العسكرية والمشورة الفنية، إضافة إلى إمكانية تقديم معدات دفاعية متقدمة.
التعاون العسكري يفتح آفاقًا اقتصادية، إذ تمتلك ليبيا أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في أفريقيا، ما يتيح فرص عمل للمهندسين والفنيين والعمال الباكستانيين، ويزيد من التحويلات المالية لباكستان.
وأما التعاون العسكري، فيمكن أن تقدم إسلام أباد للجيش الوطني تدريبات للضباط والطيارين ومهندسي الدعم اللوجستي ووحدات العمليات الخاصة، ما يعزز القدرات الليبية ويُسهم في استقرار المنطقة.
وأوضح الكاتب أنه يجب على باكستان التعامل بحذر مع جميع الأطراف، بما في ذلك تركيا والدول الإقليمية، مع الحفاظ على التوازن ودعم العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.





