أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط طرح 22 قطعة جغرافية للاستكشاف والتنقيب أمام الشركات العالمية في إطار العطاء العام، وذلك ضمن جولة جديدة في قطاع النفط، وتشمل 11 قطعة بحرية، بينما توجد القطع الأخرى في مناطق قريبة من الجنوب والوسط الليبي.
وجاء الإعلان خلال إطلاق رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس مسعود سليمان، للمرحلة الثالثة من جولة العطاء العام في العاصمة البريطانية لندن، بحضور جمع من مديري وممثلي الشركات العالمية الكبرى في مجال الطاقة والنفط والغاز، بالإضافة إلى حضور وزير النفط المكلف الدكتور خليفة عبد الصادق ورئيس مجلس الأعمال الليبي البريطاني بيتر ميليت.
وفي كلمته، أكد المهندس مسعود سليمان أن قطاع النفط الليبي يشهد عملية تطوير شاملة على كافة الأصعدة، وأن المؤسسة اتخذت مجموعة من التدابير بعناية لضمان تحقيق نتائج إيجابية تلبي تطلعات الليبيين والشركاء الاستراتيجيين على حد سواء. وأوضح أن هذه الجولة من العطاء العام تعتبر جزءًا أساسيًا من مراحل التطوير التي يسعى القطاع النفطي من خلالها إلى زيادة الإنتاج النفطي، مما سيسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتعزيز الانتعاش الاقتصادي.
وأضاف أن المؤسسة حريصة على فتح المجال أمام الشركات العالمية للاستثمار، وتوسيع دائرة الشراكة، بما يعزز التعاون وتبادل الخبرات في قطاع النفط. ودعا الشركات المهتمة بالاستكشاف والتنقيب إلى التقدم للمشاركة في العطاء العام الذي يفتح آفاقًا واسعة للاستثمار في الأراضي الغنية بالموارد.
كما قدم أعضاء لجنة العطاء في المؤسسة عرضًا تفصيليًا عن جولة العطاء العام، استعرضوا فيه الجوانب الفنية والتنظيمية والتقنية لمنح تراخيص الاستثمار في قطاع النفط الليبي، مما أثار جلسات حوارية تمحورت حول هذه الجوانب.
وتجدر الإشارة إلى أن جولة العطاء العام توقفت لأكثر من 17 عامًا، مما أدى إلى تراجع عمليات التنقيب والاكتشافات النفطية في ليبيا. وقد ساهم هذا التوقف في انخفاض احتياطات النفط والغاز نتيجة لعدم تعويض المخزون المستهلك. وتسعى المؤسسة الوطنية للنفط الآن إلى تنفيذ استراتيجية دقيقة أعدها خبراء ليبيون، تهدف إلى تعزيز مستويات الإنتاج النفطي في وقت يشهد فيه العالم تزايدًا في الطلب على الطاقات البديلة، مما يحفز المؤسسة على تسريع عمليات الاستكشاف والتنقيب.
