دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة إلى البناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه لاختيار رئيس وأعضاء مجلس إدارة مفوضية الانتخابات، معتبرةً ذلك خطوةً أساسية لتنفيذ خارطة الطريق التي قدمها المبعوث الخاص حنا تيته في أغسطس الماضي.
وأكدت البعثة في بيان أن استكمال متطلبات خارطة الطريق ضروري لـ”دفع العملية السياسية قدمًا” ووضع حدٍ للجمود والاستقطاب الذي يهدد استقرار البلاد ووحدتها، بحسب وكالة “نوفا” الإيطالية.
خارطة الطريق
حضر توقيع الاتفاق نائبة الممثل الخاص للشؤون السياسية، ستيفاني خوري، ويشمل الاتفاق كذلك تعيين رئيسي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وهيئة الرقابة الإدارية.
وتستند خارطة الطريق إلى ثلاثة محاور رئيسية: تحديد إطار انتخابي سليم فنيًا، تشكيل حكومة موحدة قادرة على تنسيق المؤسسات، وإطلاق “حوار منظم” شامل يغطي الحكم والاقتصاد والأمن والمصالحة الوطنية وحقوق الإنسان.
وأوضحت تيته أن إصلاح المجلس الحاكم للمفوضية الانتخابية خطوة أساسية لتجاوز العقبات التي حالت دون إجراء انتخابات 2021، مؤكداً نية البعثة إطلاق الحوار قريبًا بصيغة موسعة لتعزيز التوافق الوطني حول التحضيرات للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وفي إطار الدعم الدولي، أصدرت عشر دول، بينها الولايات المتحدة ومصر وفرنسا والمملكة المتحدة وتركيا، بيانًا مشتركًا يؤيد تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة وخارطة الطريق، ويؤكد ضرورة توحيد المؤسسات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
كما شدد البيان على أهمية تعزيز المؤسسات المالية الرئيسية وإدارة الموارد النفطية بشكل مستدام، مع الإشارة إلى الاتفاق الاقتصادي بين الشرق والغرب، بقيمة نحو 20 مليار دينار، كمؤشر محتمل لانفراج سياسي وتعزيز التنمية المشتركة.





