Categories

حفتر وصالح وحماد يلتقون رئيس الكونغو برازافيل

استقبل القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح ورئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، بمدينة بنغازي، رئيسَ الكونغو برازافيل ديني ساسو نغيسو.

وبحث اللقاء ملف المصالحة الوطنية، حيث ثمّن الحضور جهود الاتحاد الأفريقي في هذا الملف لإنهاء الانقسام السياسي في البلاد .

وأكد رئيس الوزراء في كلمته خلال اللقاء، أن الجيش الليبي كان يحارب الإرهاب بيدٍ، ويُعيد بناء مؤسسته العسكرية باليد الأخرى، لضمان عدم تمكن الإرهاب من العودة مرة أخرى بأي شكل من أشكاله وأنماطه التي يتستر بها، مشيراً إلى بدْءِ الحكومة عبر أدواتها التنفيذية، في حرب أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها، لكن كانت أسلحتها البناء والتنمية وإعادة الإعمار.

وأكد رئيس الوزراء أن مسارات الحوارات السياسية والمفاوضات الدولية لم تفلح في تحقيق أي تقدم يذكر في مسار حل الأزمة القائمة، وأنها اصطدمت بعدم وجود إرادة حقيقية لدى الأطراف الدولية والإقليمية المتدخلة في حل النزاع، لوضع هذه الاتفاقات والمخرجات موضع التنفيذ الحقيقي.

وأشار رئيس الوزراء، إلى أنه بالرغم من تعاقب عدد غير مسبوق من المبعوثين الدوليين والممثلين للأمين العام للأمم المتحدة عبر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ؛ كانت أغلب جهودهم على إدارة الأزمة الليبية دون السعي لوضع حلول جذرية لتوحيد المؤسسات والدفع نحو إنجاز الاستحقاقات الانتخابية الضرورية.

وأوضح رئيس الوزراء، أن حكومة تصريف الأعمال قامت بتقويض الجهود الرامية لإجراء الانتخابات في موعدها، واستمرت في اغتصاب السلطة وإهدار المال العام، وأبرمت اتفاقيات مشبوهة تتعارض مع التشريعات الداخلية، على الرغم من سحب الثقة منها ومنح هذه الثقة للحكومة الليبية الحالية التي تم تعيينها من قبل مجلس النواب الليبي.

وأكد رئيس الوزراء، أن إخفاق المجلس الرئاسي وحكومة تصريف الأعمال في ملف المصالحة الوطنية، استدعى تدخل قياداتنا التشريعية والعسكرية للعمل على هذا الملف، وكانت مساعينا لاتخاذ الخطوات اللازمة لوضع هذه المصالحة موضع التنفيذ وبجهود ليبية ليبية.

ونوه رئيس الوزراء، بأنه تم تشكيل اللجان الوزارية لتقصّي الحقائق وحصر الأضرار وجبرها، وتكللت جميع الجهود بإتمام وتوقيع ميثاق المصالحة الشاملة بين مكوّن التبو والأهالي في مدينة مرزق منذ مدة، وبحضور رئيس مجلس النواب والقائد العام للقوات المسلحة، وكذلك إتمام المصالحة في مدينة الكفرة في الجنوب الشرقي، مشيراً إلى أن هذه الجهود الحقيقية والنتائج الواقعية لم يقابلها أي ترحيب أو تأييد من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وعلى رأسها الممثلة الحالية للأمين العام.

وتابع: “لاحظنا مؤخرا قيام البعثة الدولية باتخاذ خطوات قد تؤدي إلى إنشاء حكومة جديدة، ونظراً للتجارب السابقة والفاشلة لكل مخرجات البعثة الأممية والحوارات السياسية الأوربية وغيرها؛ فإننا نتحفظ كثيراً على خطوات البعثة الدولية في هذا الاتجاه”.

    اترك تعليق

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني