يعيش غرب ليبيا على وقع تطورات ميدانية متسارعة تثير مخاوف من عودة الفوضى والمواجهات المسلحة.
فقد تداول ناشطون مقاطع فيديو تُظهر تحركات عسكرية كبيرة، شملت دبابات وآليات ثقيلة قادمة من مدينة مصراتة نحو مدينة الخمس، حيث تم إنزال عدد منها في معسكر النقازة، وسط انتشار لآليات عسكرية أمام المعسكر. كما سُجّل تحرك أرتال أخرى باتجاه العاصمة طرابلس.
التحركات المفاجئة أثارت قلقاً واسعاً لدى السكان، في ظل غياب أي توضيح رسمي من السلطات حول طبيعة هذه التحركات أو الجهة المسؤولة عنها. وتزامن ذلك مع تصاعد التوتر الأمني في محيط طرابلس.
في هذا السياق، أصدرت كتائب من مدينة مصراتة بياناً شديد اللهجة حمل عنوان “بيان النفور والإنذار الصارم”، حذرت فيه من “تحشيدات عسكرية غادرة” تستهدف طرابلس. كما أفاد شهود عيان برؤية أرتال مسلحة خرجت من مناطق في مصراتة وعين زارة باتجاه العاصمة، بينما تحدثت تقارير عن وصول نحو 700 آلية إلى قصر الخيار.
من جهته، حذر المجلس الرئاسي الليبي التشكيلات المسلحة من أي تحركات عسكرية دون تعليمات مسبقة، مؤكداً أن أي خرق سيتم التعامل معه قانونياً، وذلك بعد توتر أعقب تعيين عطية الطالب رئيساً لجهاز الحرس الرئاسي، وهو ما أثار اعتراضات من بعض القوى المسلحة.
وسط هذا المشهد المليء بالغموض والتصعيد، تتزايد التساؤلات، هل نحن أمام مواجهة وشيكة بين التشكيلات المسلحة؟ ومن يقف خلف هذه التحركات غير المعلنة؟ وهل بات أمن العاصمة على المحك من جديد؟
