في وقت تتصاعد فيه التساؤلات حول معايير السلامة الجوية في ليبيا، حذر مصدر ملاحي من مخاطر الرحلات شبه اليومية التي يجريها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة على متن طائرة خاصة تعرف بـ«التاكسي الطائر»، بين مدينتي مصراتة وطرابلس، وذلك تزامنا مع مأساة مصرع الفريق محمد الحداد ومرافقيه إثر تحطم طائرة أجنبية مستأجرة وصفت بالمتهالكة، خلال رحلة ذهاب وإياب إلى تركيا.
وأوضح المصدر، في تصريح خاص، أن الرحلات تتم عبر مطار طرابلس العالمي، المتوقف رسميًا عن الخدمة منذ عام 2014، ودون إعلان رسمي عن إعادة تشغيله.
وبين المصدر، أن المسار المعتاد يشمل مغادرة صباحاً واحيانًا ظهراً من مصراتة إلى طرابلس وعودة مسائية أو في ساعة متأخرة من الليل من طرابلس الي مصراتة والعكس.
وأفاد المصدر، أن الرحلات تُسيَّر دون أي تنسيق مع برج المراقبة في مطار معيتيقة، ودون تقديم خطة طيران أو تحديد مستوى التحليق، ما يُعد مخالفة صريحة لإجراءات السلامة الجوية، مؤكدا أن هذا الإجراء يعرض المجال الجوي للعاصمة طرابلس لمخاطر جسيمة، أبرزها احتمالات التصادم الجوي بسبب دخول طائرات بدون مسارات مرصودة أو مراقبة فنية.
