أكدت رئيس لجنة التنمية المستدامة بمجلس النواب، ربيعة بوراص في تصريحات خاصة لمنصة “البوصلة” أن “تشكيلة اللجنة التي أعلنتها البعثة تعكس مزيجًا من شخصيات أكاديمية وتقنية، والاختيار لم يعتمد فقط على الكفاءة، بل أخذ في الاعتبار توازنات سياسية واتصالات دولية، وإن كان هذا ربما يثير تساؤلات حول مدى استقلالية اللجنة وصلاحياتها الحقيقية، من قبل بعض الأطراف السياسية والمدنية”.
وأوضحت أن “المعايير لم تركز على التمثيل الشعبي بقدر ما هدفت إلى تجنب استفزاز الأطراف الفاعلة، مع ضمان واجهة محلية لمسار يبدو أنه محدد مسبقًا، وخاصة بعد صدور تقرير عن لجنة الخبراء الذي سيشكل ورقة ضغط جديدة”، وفق قولها.
وحول توقعاتها لنجاح اللجنة، قالت بوراص: النجاح سيكون مرهونًا بقدرتها على تجاوز دورها الشكلي، وإثبات أنها ليست مجرد أداة لتنفيذ رؤية دولية جاهزة ربما تكون مبنية على وجهة نظر من زاوية واحدة، لكن دون دعم محلي حقيقي، وبالأخص من القوى السياسية والعسكرية، فإن أي مخرجات ستظل نظريّة وغير قابلة للتنفيذ”.
وتابعت: “ورغم ذلك، فإن أي خطوة تفتح باب النقاش والحوار تظل خطوة إيجابية وبناءة، بغض النظر عن نتائج اللجنة أو خلفيات أعضائها، فاستمرار الحوار، في ظل تعقيدات المشهد الليبي، يمثل محطة أمل للوصول إلى حلول، مهما طال انتظارها، فالطريق إلى الاستقرار يبدأ بتبادل وجهات النظر وإيجاد مساحات مشتركة بين مختلف الأطراف”، وفق تعبيرها.
وختمت تصريحها الخاص قائلة: “ما تقوم به “ستيفاني خوري” من جهود لتحريك عجلة الحوار الوطني يستحقّ الإشادة والدعم وخاصة أنه يستجيب لمطالبة الشعب الليبي بإيجاد حلول لتجديد الشرعية المعقدة”، بحسب تقديراتها.
#خاص