أعلن سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، انتهاء اجتماعات رفيعة المستوى في العاصمة الإيطالية روما، شملت مشاورات معمّقة مع ممثلين عن مختلف المؤسسات الليبية المعنية بملف الهجرة، وذلك في إطار وضع اللمسات الأخيرة على برنامج وطني رائد يموله الاتحاد الأوروبي ويستهدف دعم ليبيا في إدارة الهجرة والحدود وفق منظور قائم على حقوق الإنسان.
وأوضح أورلاندو عبر حسابه على موقع إكس، أن البرنامج الجديد يستند إلى عمل البعثة الفنية الأوروبية المتخصصة في الهجرة وإدارة الحدود، ويأتي في سياق تعاون موسّع بين الاتحاد الأوروبي وليبيا لمواجهة التحديات المتفاقمة على حدود البلاد البرية والبحرية. وستتولى وزارة الداخلية الإيطالية، بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية في ليبيا، تنفيذ المبادرة على الأرض.
تعزيز إدارة الحدود ومسارات الهجرة
يشمل البرنامج تعزيز إدارة الحدود ومسارات الهجرة، وتوفير دعم تقني ولوجستي للجهات المختصة للتحقيق في شبكات التهريب والاتجار بالبشر العابرة للحدود وتفكيكها. كما يتضمن المشروع دعمًا مباشرًا للمجتمعات الليبية المتضررة من تدفقات الهجرة، إلى جانب تطوير قدرات السلطات البحرية الليبية بما يضمن تحسين أدائها ورفع مستوى المساءلة في عمليات البحث والإنقاذ لإنقاذ الأرواح في البحر.
وأكد أورلاندو أن المبادرة تمثل فصلًا جديدًا في الشراكة بين ليبيا والاتحاد الأوروبي، مشددًا على أن الهدف الأساس هو بناء منظومة هجرة فعّالة ومتوافقة مع المعايير الحقوقية الدولية، بما يعزز الاستقرار ويسهم في حماية المهاجرين والمجتمعات الليبية على حد سواء.
