تجددت الحرائق في مدينة الأصابعة خلال الأيام الثلاثة الماضية، بعد فترة من الهدوء النسبي خلال شهر رمضان، ما أثار تساؤلات في الأوساط المحلية حول أسباب هذا التصاعد المفاجئ.
وقال الناطق باسم بلدية الأصابعة، الصديق المقطوف، في تصريحات صحفية، إن أربعة منازل تعرضت لحرائق متفرقة خلال الـ72 ساعة الأخيرة، أسفرت عن ثماني حالات اختناق، تلقى جميعهم العلاج اللازم في مستشفى الأصابعة العام، وخرجوا بعد استقرار أوضاعهم الصحية.
وأشار المقطوف إلى أن ثلاثة من المنازل تضررت بشكل كبير، بينما كانت الأضرار في المنزل الرابع محدودة.
وفي سياق متصل، نفى المقطوف ما تم تداوله حول وصول فريق خبراء من مالطا للتحقيق في أسباب الحرائق، موضحًا أن بلدية الأصابعة لم تتلقَ أي إشعار رسمي من حكومة طرابلس بهذا الشأن، وأن كل ما ورد حول الموضوع تم تداوله فقط عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي دون أي تواصل رسمي.
ورغم صدور قرار رسمي بتخصيص 70 مليون دينار ليبي تعويضات للمتضررين، أوضح المقطوف أن هذا المبلغ لا يزال مجمّدًا لدى وزارة الحكم المحلي، في انتظار استكمال عملية الحصر الفني والمعماري للأضرار، وهو ما يعرقل بدء عمليات الترميم والتعويض.
تمهيدًا لفهم أسباب هذه الحرائق المتكررة، طالب عدد من سكان المدينة والناشطين المحليين بفتح تحقيق عاجل وشفاف تشرف عليه جهة محايدة، وسط تصاعد الشكوك حول وجود أعمال تخريبية أو تقصير في إجراءات السلامة العامة.
كما دعا الأهالي إلى تعزيز فرق الدفاع المدني في المنطقة وتزويدها بالإمكانيات اللازمة للسيطرة السريعة على أي طارئ، خصوصًا في ظل استمرار حالة القلق الشعبي من تكرار هذه الحوادث في أوقات متقاربة
