Categories

القواعد التركية في ليبيا بين الدعم العسكري والتحالفات.. نظرة تحليلية

شهدت ليبيا خلال السنوات الأخيرة تصعيدًا عسكريًا وسياسيًا جعلها محورًا للصراعات الإقليمية والدولية، أحد اللاعبين الرئيسيين في هذا الصراع هو تركيا، التي عززت وجودها العسكري من خلال إنشاء قواعد استراتيجية ونقل مرتزقة سوريين لدعم حلفائها المحليين.

تحاول البوصلة من خلال هذا التقرير تقديم نظرة معمقة حول التواجد التركي العسكري والمرتزقة السوريين في غرب ليبيا، مستندًا إلى مصادر خاصة ومفتوحة.

التواجد التركي العسكري في غرب ليبيا

1. قاعدة الوطية الجوية

        •       الوصف: مركز العمليات الجوية الأهم للقوات التركية.

        •       التجهيزات: طائرات بيرقدار TB2، منظومات دفاع جوي متطورة مثل “HİSAR-O+”، وتكنولوجيا رصد متقدمة.

        •       النشاط: تستخدم لتنسيق الهجمات الجوية، تدريب القوات الليبية، وتخزين أنظمة عسكرية محمولة.

        •       الارتباط بالمرتزقة السوريين: بعض الوحدات السورية تتلقى تدريبات محددة في هذه القاعدة، خاصة تلك المرتبطة بأنظمة الدفاع الجوي.

2. قاعدة معيتيقة الجوية

        •       الوصف: مقر غرفة العمليات المركزية للقوات التركية.

        •       التجهيزات: أنظمة اتصالات ومراقبة متطورة، مدعومة بطاقم تركي مختص.

        •       الدور الاستخباراتي: يُعتقد أن القاعدة تحتوي على مركز متقدم لجمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية من غرب ليبيا.

        •       الارتباط بالمرتزقة السوريين: تُستخدم كنقطة تنسيق لعمليات المرتزقة في طرابلس والمناطق المحيطة.

3. قاعدة مصراتة الجوية

        •       الوصف: قاعدة دعم لوجستي وجوي رئيسية.

        •       التجهيزات: دشم طائرات حديثة، مستودعات للطائرات المسيرة، ومراكز صيانة.

        •       النشاط: تنسيق العمليات البحرية والجوية في الساحل الشرقي.

        •       الارتباط بالمرتزقة السوريين: يتمركز فيها بعض القيادات الميدانية للمرتزقة لتنسيق العمليات مع القوات التركية.

4. قاعدة الخمس البحرية

        •       الوصف: مركز العمليات البحرية التركية على البحر المتوسط.

        •       التجهيزات: سفن حربية تركية، معدات متطورة للمناورات البحرية.

        •       النشاط: حماية المصالح التركية في المياه الإقليمية الليبية.

        •       الارتباط بالمرتزقة السوريين: تُستخدم لنقل وحدات من المرتزقة بين القواعد الساحلية.

المرتزقة السوريون: الذراع الخفي لتركيا في ليبيا

1. أماكن تواجدهم:

        •       معسكر حمزة (جنوب غرب طرابلس):

        •       يتمركز فيه بين 1,200 و2,500 مقاتل.

        •       يُعتبر مركز تدريب وتجهيز، حيث يتم توزيع المهام على المرتزقة.

        •       يشرف على المعسكر ضباط أتراك مختصون في إدارة القوات غير النظامية.

        •       معسكر بني وليد:

        •       يُستخدم كنقطة انطلاق رئيسية للعمليات في المناطق الجنوبية.

        •       يتمركز فيه مزيج من القوات السورية والتركية.

        •       قاعدة الوطية الجوية:

        •       يتم تدريب المرتزقة على استخدام أنظمة الدفاع الجوي والطائرات المسيرة.

        •       ضواحي طرابلس:

        •       مجموعات صغيرة موزعة لتأمين المصالح التركية وحماية المنشآت الحيوية.

2. دور المرتزقة السوريين في العمليات العسكرية:

        •       العمليات الهجومية:

        •       يُستخدم المرتزقة لتنفيذ المهام القتالية المباشرة، خاصة في المناطق التي تواجه مقاومة من قوات معارضة لحكومة الوحدة الوطنية.

        •       التدريب والدعم اللوجستي:

        •       يتم تدريبهم على يد القوات التركية لاستخدام الأسلحة المتطورة وتنفيذ المهام الاستطلاعية.

        •       حماية المنشآت:

        •       يُوكل إليهم حماية القواعد والمواقع الاستراتيجية التركية، مما يقلل من المخاطر على الجنود الأتراك.

الدور الاستخباراتي التركي

        •       جمع المعلومات:

        •       يتم استخدام المرتزقة لجمع المعلومات من المناطق القريبة من خطوط المواجهة، خاصة في الجنوب والغرب.

        •       التلاعب بالمشهد السياسي:

        •       توجيه المرتزقة نحو أنشطة دعائية لزعزعة استقرار القوى المعارضة.

الأهداف الاستراتيجية للتواجد التركي والمرتزقة السوريين

1. الهيمنة الإقليمية:

        •       ضمان السيطرة على نقاط استراتيجية في غرب ليبيا.

        •       استخدام ليبيا كمنصة لتعزيز النفوذ التركي في شمال إفريقيا.

2. المصالح الاقتصادية:

        •       حماية اتفاقيات النفط والغاز الموقعة مع حكومة الدبيبة.

        •       تعزيز الاستثمارات التركية في البنية التحتية الليبية.

3. حماية حكومة الوحدة الوطنية:

        •       دعم الحكومة لضمان استمرارها كحليف رئيسي في المنطقة.

يبقي التواجد العسكري التركي في ليبيا، المدعوم بالمرتزقة السوريين، جزءًا من استراتيجية شاملة لتعزيز النفوذ الإقليمي والسيطرة على الموارد تنتهجها انقرة بينما تسعى الاخيرة لإظهار تواجدها كعامل استقرار، تُظهر الأنشطة على الأرض استراتيجية معقدة تشمل التدخل المباشر وغير المباشر لتحقيق مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية.

    اترك تعليق

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني