قال الناشط السياسي حسام القماطي إن منصف الككلي، المعروف بلقب “فتحي الكابوس”، يسعى منذ فترة للتأثير على عمل ديوان المحاسبة الليبي بوسائل متعددة، أبرزها محاولاته المتكررة لإزاحة رئيس الديوان خالد شكشك وتعيين نائبه السعيطي مكانه، بهدف تمرير قرارات مالية مثيرة للجدل.
وأوضح القماطي، في منشور عبر حسابه على فيسبوك تابعته منصة البوصلة الإعلامية، أن الككلي، بعد فشله في تغيير رئيس الديوان، لجأ إلى استخدام جهاز الأمن الداخلي للضغط على موظفي الديوان ومضايقتهم، بل وتهديد أسرهم. وأضاف أن بعض المراقبات جرت أمام منازل الموظفين باستخدام سيارات تابعة للأمن، بينها سيارة من نوع “أفانتي” ذات اللون الرصاصي وتحمل اللوحة رقم 25-277412.
وأشار القماطي إلى أن هذه التحركات ليست عشوائية، بل تأتي في سياق السعي للسيطرة على مبلغ 9 مليارات دينار ليبي، مجمّدة حالياً من قبل ديوان المحاسبة وتعود إلى الصندوق الليبي للاستثمار الداخلي، مؤكدًا أن المسألة تجاوزت حدود النفوذ السياسي أو الإداري، وأصبحت تهديدًا حقيقيًا لمؤسسة رقابية تحاول حماية المال العام.
واختتم القماطي منشوره بالتأكيد أن دفاعه لا يهدف إلى حماية شخص رئيس ديوان المحاسبة، بل هو موقف مبدئي ضد ما وصفه بـ”الطبيعة الإجرامية لتنظيم الغنيوات”، محذرًا من خطورة ما يقومون به في محاولة للسيطرة على مقدرات الدولة.