Categories

العرب اللندنية: مليشيات تتبع الدبيبة تتعمد عرقلة جهود المصالحة

اقتحمت مجموعات مسلحة، السبت، مقر الملتقى الأول للمصالحة الوطنية في مدينة الخمس شرق طرابلس، ما أسفر عن مقتل عنصر أمني وإصابة آخرين، في تطور اعتبر ضربة مباشرة لمساعي توحيد الصف الليبي، بحسب صحيفة “العرب” اللندنية.

وكشفت هذه الحادثة، بحسب الصحيفة، عن وجود أطراف مسلحة تتبنى أجندات مناهضة للوحدة والاستقرار، مستغلة حالة الانقسام الأمني لبسط نفوذها والسيطرة على الموارد، معتبرة جهود المصالحة تهديدًا لمصالحها.

وأفادت مصادر محلية، بأن نحو 60 سيارة مسلحة، تتبع ميليشيات التدخل والسيطرة واللواء 112 قادمة من مصراتة، اقتحمت مقر الملتقى، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع قوات يُعتقد أنها تابعة للكتيبة 112، وسط صمت رسمي بشأن تفاصيل الحادث وهوية المهاجمين.

وفي رد فعل سريع، أدان المجلس البلدي في الخمس الاعتداء بشدة، محملاً جهات مسلحة مسؤولية استهداف اللجان التحضيرية للملتقى، وطالب حكومة الوحدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة بالتدخل العاجل لمعاقبة المتورطين وإنصاف الأهالي، كما دعا مديرية الأمن في المدينة إلى التحرك الفوري لكشف الجناة بدعم من وزارة الداخلية.

من جهته، حمل المجلس الاجتماعي للمنطقة الغربية حكومة الدبيبة المسؤولية، متهماً إياها بالتقاعس عن كبح جماح الميليشيات التي اقتحمت “خيمة المصالحة” في هجوم قال إنه يهدف لإفشال كل مسعى صادق لإرساء الاستقرار.

وأعلن المجلس عن انطلاق ما وصفه بـ”انتفاضة شعبية” في المنطقة الغربية بقيادة مشايخ وأعيان وحكماء وشباب، دفاعًا عن الأمن والكرامة وحق الليبيين في العيش الكريم، مطالبًا النائب العام بالتدخل الفوري لوضع حد لهذا “التسيب الأمني” ومحاسبة المتورطين.

ويأتي الاعتداء في وقت تشهد فيه البلاد جهودًا مضنية لإحياء مشروع المصالحة الوطنية، وسط مخاوف متزايدة من أن يؤدي تصاعد العنف إلى تقويض فرص الحل السلمي وإنهاء حالة الانقسام المستمرة منذ سنوات.

    اترك تعليق

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني