Categories

الجارديان تكشف تورط مليشيات تابعة لحكومة الدبيبة في تهريب البشر

كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية عن تورط ميليشيا تابعة لحكومة الوحدة في ليبيا، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في عمليات تهريب البشر عبر البحر الأبيض المتوسط، وذلك استنادًا إلى صور ومقاطع فيديو التُقطت حديثًا.

اللقطات التوثيقية التي حصل عليها صحفي من صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، كان يرافق متطوعين على متن قارب إنقاذ تابع لمنظمة غير حكومية، أظهرت مشاهد مروعة للاجئين يتم نقلهم من مراكز احتجاز في ليبيا ورميهم في عرض البحر، وتضمنت إحدى المجموعات لاجئين أكرادًا أكدوا أنهم اقتيدوا من أحد مراكز الاحتجاز الليبية وأُجبروا على ركوب قارب صغير، قبل أن يُتركوا في المياه القريبة من قارب الإنقاذ.

حكومة الوحدة

المنظمة غير الحكومية التي وثّقت الحادثة، قامت بتقديم الصور والمقاطع المرئية، إلى جانب تقرير مفصل، إلى المدعين العامين في مدينة تراباني الإيطالية، وكذلك إلى المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدة أن هذه الأدلة لا يمكن إنكارها أو التلاعب بها.

وفي بيان شديد اللهجة، قالت منظمة “ميديتيرانيا”: “المهربون الليبيون الذين رموا عشرة شبان في البحر هم جزء من الجهاز العسكري الرسمي لطرابلس”، مشيرة إلى أن عملية التهريب تندرج تحت إطار الاستغلال القسري والاتجار بالبشر.

وتُظهر المقاطع الأولى، التي تعود إلى 18 أغسطس، عناصر من الكتيبة 80 للعمليات الخاصة التابعة للواء 111، وهم يرتدون الزي الرسمي ويحملون شعارات رسمية. أما المقاطع الثانية، والتي صُوّرت ليلًا بعد يومين، فتُظهر مهاجرين أكرادًا يُلقون في البحر، فيما بدا القارب المستخدم مطابقًا للذي ظهر سابقًا.

انتهاكات جسيمة

وأفاد لاجئون أكراد تم إنقاذهم بأنهم اعتقلوا في مركز احتجاز ليبي قبل ساعات من الواقعة، بينما قُتل أربعة آخرون رفضوا الصعود إلى القارب، حسب روايتهم.

وتُعد ليبيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط، ويقيم بها أكثر من 867 ألف شخص من 44 جنسية. وتشير تقارير دولية إلى تورط ميليشيات موالية لحكومة الوحدة في انتهاكات جسيمة ضد المهاجرين، تشمل التعذيب والاستعباد الجنسي والابتزاز.

    اترك تعليق

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني