Categories

اتساع الدعوات الشعبية شرق ليبيا للتظاهر والضغط نحو انتخابات رئاسية

تتسع رقعة الدعوات الشعبية في مدن الشرق الليبي للتظاهر يوم الجمعة 28 نوفمبر، للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية عاجلة تُنهي حالة الانقسام السياسي وتعيد الاستقرار إلى البلاد، وسط تأييد متزايد من مؤسسات مدنية وقطاعات مهنية.

ففي مدينة أجدابيا، دعت الاتحادات الطلابية بالجامعات والمعاهد جميع الليبيين للمشاركة في تظاهرات سلمية عبر “حراك الوطن”، مشددة على ضرورة خروج المواطنين إلى الساحات والميادين للضغط على مجلس النواب من أجل فتح باب الترشح وإجراء انتخابات رئاسية مباشرة.

وأكدت الاتحادات أن ليبيا تمر بمرحلة خطيرة من عدم الاستقرار، في ظل تدهور المعيشة واستمرار الانقسامات داخل مؤسسات الدولة، نتيجة غياب سلطة تنفيذية موحدة يقودها رئيس منتخب.

كما أعلنت جماهير “نجوم أجدابيا” دعمها الكامل للحراك الشعبي المقرر غدا الجمعة، داعية البعثة الأممية إلى الاصطفاف وراء إرادة الشعب الليبي وعدم الانخراط في أي ترتيبات “تُحاك في الخفاء” – على حد تعبيرها. وشددت الجماهير على أن القرار يجب أن يكون للشعب ولصندوق الانتخابات دون وصاية أو تدخل.

وفي السياق ذاته، دعا مكوّن “مسا ووادي الكوف” جميع أبناء الشعب الليبي من شيوخ وشباب ونساء إلى الانضمام للمطالب الداعية لإنهاء حالة العجز السياسي، مؤكدًا أن يوم الجمعة يجب أن يكون “يوم خروج كل الليبيين” للمطالبة بحقهم في اختيار قيادتهم.

وطالب المكوّن بالذهاب إلى صناديق الاقتراع في ظل قضاء نزيه وتوافق قانوني ودستوري، مؤكدًا أن الشعب “سيفرض إرادته ولن يقف أحد أمامها”.

إلى ذلك، أعلن مركز بنغازي الطبي دعمه للحراك الشعبي المطالب بإجراء انتخابات رئاسية عاجلة، محذرًا من تأثير الانقسام السياسي على عمل المؤسسات الصحية. وأوضح المركز أن غياب ميزانية موحدة تسبب في ضعف التمويل، الأمر الذي أدى إلى تعطل الخدمات وصعوبات في توفير احتياجات المرضى، إضافة إلى تضرر العاملين بسبب عدم صرف مستحقاتهم وتحسين مرتباتهم.

وشدد المركز على ضرورة “رفع الصوت للداخل والخارج” من أجل انتخابات رئاسية حرة تُنهي الوضع المتردي، داعيًا جميع العاملين في القطاع الصحي والمواطنين إلى دعم هذه المطالب.

بهذا، تتقاطع دعوات طلابية وشعبية وصحية في الشرق الليبي لتجتمع على مطلب واحد: انتخابات رئاسية عاجلة تُعيد للبلاد مسارها السياسي وتضع حدًا للانقسام المستمر منذ سنوات.

    اترك تعليق

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني