شهدت مدينة الخمس حادثة اختطاف أثارت ردود فعل واسعة، حيث تم اختطاف إبراهيم مفتاح القاضي، البالغ من العمر 92 عامًا، من منزله في منطقة التحلية صباح الجمعة الماضية.
قام مسلحون مجهولون باقتياده بالقوة إلى سيارة وفرّوا به إلى جهة مجهولة، ولا تزال دوافع الاختطاف غامضة حتى الآن.
بعد اختفائه، ناشد أفراد عائلته، عبر تسجيل مرئي، رئيس حكومة الوحدة الوطنية والنائب العام للتدخل العاجل لضمان عودته سالمًا.
كما استنكر المجلس الاجتماعي لمشايخ وأعيان الخمس الحادثة، مطالبًا الجهات الرسمية بتحديد مكانه والكشف عن ملابسات الاختطاف.
تحركات أمنية ونتيجة الحادث
أسفرت جهود جهاز البحث الجنائي في المنطقة الوسطى عن العثور على المسن المختطف في شارع الرشيد بطرابلس، حيث تم تأمينه وإعادته إلى ذويه بسلام.ورغم الإفراج عنه، لا تزال أسباب ودوافع الاختطاف غير معروفة، في ظل دعوات من المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان لتكثيف الجهود الأمنية، والتحقيق في الحادث لكشف هوية الجناة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
تصاعد حوادث الاختفاء القسري وسط انفلات السلاح
تأتي هذه الحادثة في سياق متكرر من حوادث الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي، حيث تعاني عدة مناطق من انفلات أمني بسبب انتشار السلاح خارج إطار الدولة وغياب احتكار الأجهزة الأمنية الرسمية لاستخدام القوة.
ورغم الجهود المبذولة، لا تزال الاختطافات والاحتجازات غير القانونية تمثل تحديًا خطيرًا، وسط دعوات متزايدة لتعزيز سيادة القانون ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
