Categories

“أحداث العجيلات”.. عملية عسكرية ضد المهربين أم سيطرة وانتهاكات في حق المدنيين؟

أعلنت المنطقة العسكرية الساحل الغربي صباح اليوم بدء تنفيذ مداهمة لأوكار الجريمة في مدينة العجيلات، استكمالا للعملية الأمنية التي أطلقت مطلع العام في الزاوية.

وذكرت أن هذه التحركات تأتي ضمن الخطة العسكرية الهادفة إلى فرض هيبة الدولة وتعزيز قوة القانون واستعادة الأمن في المنطقة، مطالبة المدنيين بالابتعاد عن الأماكن والأوكار “المشبوهة”.

أضرار وتعليق الدراسة”

ونتيجة هذه العملية أعلنت مراقبة التربية والتعليم ببلديتي العجيلات والجديدة تعليق الدراسة إلى حين استقرار الوضع الأمني، في حين تضررت بعض منازل المواطنين، إثر تعرضها للحرق من قِبل قوات المنطقة العسكرية.

من جهته، أصدر آمر المنطقة العسكرية، صلاح النمروش أوامر فورية لغرفة العمليات للتعامل بحزم وقوة مع أي جهة أو مجموعة داخل منطقة العمليات، معللا ذلك بورود معلومات حول تحرك بعض المندسين في المنطقة، حسب وصفه.

وأصدر النمروش تعليماته بالتنسيق مع الشرطة العسكرية لتثبيت بوابات على مداخل المدينة ومخارجها.

ممرات ومسؤولية قانونية

ودعت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان جميع المواطنين والمقيمين القاطنين بالقرب من مناطق النزاع إلى أخذ الحيطة والحذر، والتقليل من التحرك والبقاء بمنازلهم.

وطالبت المؤسسة، أطراف النزاع بفتح ممرات إنسانية آمنة وتمكين فرق الإسعاف والطوارئ والهلال الأحمر من إجلاء العالقين بمناطق العمليات الأمنية والعسكرية، محملة النمروش المسؤولية القانونية الكاملة حيال ما قد يترتب على العمليات العسكرية التي أطلقها، من مخالفات وتجاوزات أو مساس بأمن وسلامة وحياة المدنيين، وفق بيان.

وفي مطلع العام الجاري، أطلقت المنطقة العسكرية عملية ابتداءً من مدينة الزاوية استهدفت ضرب أوكار الإجرام وصد المجرمين، حيث تضمنت العملية مداهمات أمنية واستهداف بالطيران المسير لتلك الأوكار، وسط تساؤلات عن طبيعة هذه العمليات وما إذا كانت تستهدف أوكار الجريمة أم محاولة للسيطرة وفرض النفوذ وانتهاك لحقوق المدنيين؟.

    اترك تعليق

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني