أعلن رئيس حزب القمة، عبدالله ناكر، مبادرة وطنية جديدة تهدف إلى إنهاء الصراع وتحقيق المصالحة بين جميع الأطراف الليبية، وذلك في محاولة لتجاوز الأزمات السياسية والاجتماعية التي تشهدها البلاد.
وجاءت المبادرة تحت شعار “وطن يسع الجميع، لا غالب فيه ولا مغلوب”، حيث أكد ناكر على ضرورة توحيد الصفوف الليبية وإعادة بناء الدولة على أساس العدالة وسيادة القانون.
واشتملت المبادرة على عدة محاور أبرزها دعوة جميع الأطراف السياسية والعسكرية والاجتماعية، بما في ذلك القبائل والنخب، إلى حوار وطني شامل، التأكيد على أن القرارات المصيرية يجب أن تنبثق من الإرادة الليبية دون أي تدخل خارجي، الدعوة إلى صياغة دستور يعبر عن تطلعات الشعب الليبي ويؤسس لدولة القانون والمؤسسات، رفض الوصاية الأجنبية والحلول الجاهزة، مع التركيز على الحلول الداخلية التي يقرها الليبيون.
قال ناكر في بيانه: “التاريخ لن يرحم من يستمر في تأجيج النزاعات بينما تُهدر ثروات ليبيا. الانتصار الحقيقي هو أن ننتصر جميعاً لوطننا.” وأضاف: “الحل بين أيدينا، ولا حاجة لنا بأوصياء من الخارج إذا توافرت الإرادة الصادقة.”
تأتي المبادرة في ظل انقسامات حادة وتصاعد الأزمات في ليبيا، حيث من المرجح أن تحظى بترحيب الأطراف الراغبة في الحلول السلمية، بينما قد يتحفظ آخرون بسبب تعقيدات المشهد السياسي والعسكري.
واختتم البيان بدعوة جميع الليبيين إلى اغتنام هذه الفرصة لفتح صفحة جديدة في تاريخ البلاد، تقوم على التعايش