البوصلة – ترجمة
أورد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن المبعوث الأمريكي مسعد بولس سيقوم بأول زيارة رسمية إلى ليبيا الأسبوع المقبل، في وقتٍ تشهد فيه العاصمة طرابلس توترًا متصاعدًا.
وأوضح الموقع أن بولس، الذي يشغل منصب كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لشؤون إفريقيا، كان من المقرر أن يزور ليبيا في وقت سابق من هذا العام، إلا أن الزيارة تأجلت.
والتقى بولس خلال شهر مايو الماضي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية حسن رشاد. وتأتي هذه التحركات في وقتٍ تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر توترًا متزايدًا.
وبحسب ما أورده ميدل إيست آي، فمن المنتظر أن يبدأ بولس زيارته إلى طرابلس، حيث مقر حكومة الوحدة، ثم يتوجه لاحقًا إلى بنغازي في شرق ليبيا، والتي تخضع لسيطرة الحكومة المكلفة برئاسة الدكتور أسامة حماد.
وتأتي هذه الزيارة في ظل تزايد حدة الصراع على السلطة بين ميليشيات نافذة وقوى سياسية داخل البلاد. ففي مايو الماضي، شهدت العاصمة طرابلس مواجهات دامية بين ميليشيات متصارعة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، عقب قيام اللواء 444، الموالي لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، باغتيال قائد مجموعة منافسة، تلاه شنّ هجمات ضد ميليشيا الردع الخاصة، المعروفة باسم قوة الردع الخاصة، والتي تسيطر على المطار الرئيسي للعاصمة.
وكان “ميدل إيست آي” انفرد في وقت سابق بالكشف عن دخول بولس في مفاوضات مباشرة مع كبير مستشاري الدبيبة بشأن إمكانية فك تجميد مليارات الدولارات من الأصول الليبية المجمدة، مع دراسة استثمار جزء من هذه الأموال عبر شركات أمريكية داخل ليبيا.
