Categories

الرعيض: حديثي نابع من الحرص على مستقبل الاقتصاد الوطني

سعى عضو مجلس النواب ورئيس غرفة التجارة، محمد الرعيض، إلى توضيح تصريحاته الأخيرة المتعلقة بملف الدعم، مؤكدًا أن حديثه جاء بدافع الحرص العميق على مستقبل الاقتصاد الوطني.

وأوضح الرعيض، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، أن مداخلته هدفت إلى فتح نقاش جاد ومسؤول حول الاختلالات الهيكلية المتراكمة عبر عقود، والتي باتت بحاجة إلى حلول شجاعة ومتوازنة تحفظ حقوق المواطنين وتعيد بناء الثقة في منظومة الدولة.

وأكد أن ما ورد في حديثه لم يكن موجهًا ضد المواطن الكريم، ولا تحميلًا له مسؤولية السياسات الاقتصادية القائمة، بل كان توصيفًا صريحًا لواقع أنتجه نمط اقتصادي اعتمد بشكل شبه كامل على الدولة، وهمّش دور المبادرة الفردية والإنتاج الوطني. ولفت إلى أن هذا النمط لا يمكن أن يستمر إذا أُريد بناء اقتصاد منتج، مستدام وعادل.

وفيما يخص منظومة الدعم، شدد الرعيض على أنه لم يدعُ إلى رفع الدعم دون توفير بدائل عادلة ومنصفة، مؤكدًا أن مواقفه السابقة دائمًا ما كانت تنادي بالإصلاح التدريجي والمتوازن. وأوضح أن هدفه الرئيسي هو ضمان وصول الدعم إلى المواطن الليبي مباشرةً، بدلاً من استنزافه عبر المهربين والمستفيدين غير الشرعيين. كما أشار إلى أن الحل يكمن في إغلاق منافذ التهريب وتوجيه الدعم عبر آليات شفافة وعادلة.

أما بشأن التعليم والتوظيف، فقد عبّر الرعيض عن اعتزازه بالتعليم الجامعي وبدوره في تقدم المجتمع، مؤكدًا أنه لم يشكك يومًا في حق الشباب الليبي في التعليم والعمل. وأضاف أن نجاح الشباب لا يكتمل إلا بالتوافق مع احتياجات سوق العمل، عبر تحقيق التوازن بين التعليم الأكاديمي والتعليم الفني. ودعا إلى دعم المعاهد الفنية والصناعية، لتزويد الشباب بالمهارات العملية التي تؤهلهم لريادة الأعمال وإنشاء مشاريع خاصة، وتوفير فرص عمل حقيقية ومستدامة.

وأشار الرعيض إلى أن الاعتماد المستمر على العمالة الأجنبية في قطاعات حيوية عدة ناتج عن نقص الكفاءات الفنية المحلية، مما يحتم الاستثمار الجاد في تأهيل الشباب الليبي وتمكينه من قيادة مسيرة البناء والتنمية.
واختتم الرعيض بيانه بتثمين كل الآراء التي عبّر عنها أبناء الوطن بروح الاحترام والمسؤولية، مؤكدًا أن النقد الصادق يطوّر الأداء ويعزز المؤسسات، وأن الاجتهاد بطبيعته قد يصيب وقد يخطئ، داعيًا إلى استمرار الحوار البناء خدمةً للوطن.

    اترك تعليق

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني